ان المنطقة المغاربية والتي كان يطلق عليها شمال افريقيا لها تاريخ مشترك كانت بدايته الواضحة منذ دخول الفينقيين الى المنطقة عن طريق التجارة البحرية حيث استقروا بالمنطقة واندمجوا مع القبائل الأمازيغية التي كانت تستوطن المنطقة متفرقة أحيانا ومتكتلة أحيانا أخرى .
استطاع الفينقيون الاندماج مع المجتمع الأمازيغي وبنوا وشيدوا عدة مراكز تجارية على طول الساحلين المتوسطي
والأبيض كان أهمها مدينتي لوكسوس بالمغرب الأقصى لاتزال أطلالها شاهدة عليها غير أنها لم تكن الا مركزا تجاريا عاديا .
أما مدينة قرطاجة بتونس فقد اتخذها الفينقيون عاصمة لدولتهم الجديدة التي أطلق عليها دولة القرطاجيين نسبة الى المدينة
وقدعرفت هذه الدولة ازدهارا كبيرا ورخاء هائلا بفضل الاندماز الناجح مع سكان المنطقة الأصليين الى أن تغيرت سياستهم اتجاه السكان حيث فرضوا عليهم الضرائب والأتاوات الظالمة فكان ذلك بداية النهاية للقرضاجيين فكان
الأمازيع عونا للرومان في حربهم وغزوهم للقرطاجيين والتي سميت بالحرب البونقية والتى دامت زهاء مائة عام
انتهت بهدم وتدمير مدينة قرطاجة التي لازالت أطلالها شاهدة على هذه الحضارة.
وفي الحصة القادمة سنتطرق لعهد الرومان بالمغرب العربي.
محمد من المغرب